ابو الطيب السبتي Admin
عدد المساهمات : 268 تاريخ التسجيل : 16/04/2013
| موضوع: اثر القران الكريم في النفوس الخميس أبريل 18, 2013 11:04 am | |
| اثر القران الكريم في النفوس
القران الكريم النفوس قال تعالى: { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } [ سورة الأعراف: الآية 132 ]. و قال: { إن قرآن الفجر كان مشهوداً } [ سورة الإسراء: الآية 78 ]. و قال: { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } [ سورة الإسراء: الآية 82 ]. و قال: { وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرآن } [ سورة النمل: الآيات 91-92 ]. و قال: { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله } [ سورة الحشر: 31 ]. و قال: { فاقرؤوا ما تيسر من القرآن } [ سورة المزمل: الآية 23 ]. و قال: { أأعجمي وعربي، قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } [ سورة فصلت: الآية 44 ]. و قال: { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور } [ سورة يونس: الآية 57 ]. و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده " [ رواه مسلم ]. القرآن ذكرٌ، بل هو أعظم الذكر، وهو ترديد لصفات الخالق سبحانه وشرح لمعاني أسمائه الحسنى. والمؤمن حين سماعه للقرآن أو تلاوته له، وهو موقن أنه هو المخاطب به من قبل رب العالمين، لا شك أن نفسه ستصفو وتسمو، وتهدأ وتطمئن ويزول ما بها من انفعال. ولن نكرر هنا، فلتلاوة القرآن أو سماعه والإصغاء إليه نفس الآثار على النفس التي ذكرناها في بحث الذكر. و الإعجاز الإلهي في القرآن أنه مؤثر في كل نفس، سواء أكانت مؤمنة أو كافرة وسواء كان صاحبها عربياً يفقه ما يسمع، أو أعجمياً لا يفهم أي معنى لما يتلى عليه، وفي كتب السيرة النبوية شواهد كثيرة عن رجال من كفار قريش، كان سحر القرآن وتأثرهم به يخرجهم من بيوتهم في أعماق الليل، ليتسللوا إلى جوار بيت محمد صلى الله عليه وسلم، ليجلسوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن في جوف الليل. و جاءت الدراسات الحديثة الطبية، التي تستخدم أجهزة الكومبيوتر العجماء لتؤكد الأثر البين لسماع القرآن على النفس البشرية. فلقد قامت مؤسسة العلوم الطبية الإسلامية في مدينة " بنما سيتي " في أمريكا بدراسة الأثر الشفائي لسماع وتلاوة القرآن. وأكد الدكتور أحمد القاضي _ رئيس القسم الإعلامي في المؤسسة _ بأن هذا البحث التجريبي حاول إثبات ما للقرآن من تأثيرات على وظائف الأعضاء وقياس هذه التأثيرات بواسطة أجهزة إلكترونية، تراقب وتسجل أية تغيرات غريزية _ فيزيولوجية _ عند عدد من المتطوعين الأصحاء أثناء استماعهم لتلاوة القرآن أو قراءتهم له و تبين الدراسة أن للقرآن أثر مهدئ بنسبة 97 % على شكل تغيرات فيزيولوجية تدل على تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي. وتهدف المرحلة الثانية من الدراسة معرفة ما إذا كان أثر القرآن المهدئ للتوتر وما يصاحبه من تغيرات غريزية عائداً فعلاً إلى التلاوة القرآنية وليس لعوامل أخرى مثل الصوت أو النبرة العربية أو لمعرفة السامع لمعنى ما يتلى _ وبكلمة أخرى _ التحقق من أن كلمات القرآن في حد ذاتها لها تأثيرها الخاص ولو كانت غير مفهومة لدى السامع ( السامع غير العربي و غير المسلم ). أجريت 210 جلسات تجريبية عند خمسة متطوعين أصحاء، غير مسلمين، ولا يعرفون العربية وقد تليت على المتطوعين قراءات مجودة للقرآن، وأخرى عربية غير قرآنية، مجودة ومطابقة للقراءات القرآنية من حيث الوقع على الأذن، كما أجريت على المتطوعين جلسات مريحة فيها لأي قراءة ( 40 جلسة ). و قد ظهر بوضوح أن الجلسات الصامتة لم يكن لها أي تأثير مهدئ وسجلت الأجهزة نتائج إيجابية بنسبة 56 % خلال جلسات القراءة القرآنية. وهذا يدل على أن الجهد الكهربي للعضلات كان أكثر انخفاضاً وهو دليل مؤكد على حدوث تأثير مهدئ لحالات التوتر العصبي والنفسي، بينما ظهر هذا الأثر بنسبة 30 % في جلسات القراءة غير القرآنية. وإذا كانت الأبحاث الطبية الحديثة قد أكدت أن حالات التوتر والقلق تؤدي إلى نقص المناعة الطبيعية في الجسم ضدّ أي مرض، فإن من المنطقي أن نفترض أنّ التأثير القرآني المهدئ لحالات التوتر والقلق يمكن أن تؤدي إلى تنشيط وظائف المناعة في الجسم والتي ستحسن بدورها من قابلية الجسم لمقاومة الأمراض. وإن لصلاة الإنسان المسلم فاعلية كبيرة، وبما فيها من تلاوة للقرآن، لحماية جهازه العصبي عند التعرض للضغوط النفسية والتوترات العصبية وإكسابه حالة من الهدوء النفسي والصفاء الذهني والاستقرار البدني. | |
|