? • لقد ولدت من جديد • ? ~~ ...

Admin عدد المساهمات : 268 تاريخ التسجيل : 16/04/2013

? • لقد ولدت من جديد • ? ~~ ...

ولدت جديد

إنّ الحمد لله، نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا،

من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، الحمد لله الّذي أسكن عباده هذه الدّار،

وجعلها لهم منزلةَ سفرٍ من الأسفار، وجعل الدار الآخرة هي دار القرار،

وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، الملك الواحد القهّار، سبقت رحمتُه غضبَه وهو الرّحيم الغفّار،

وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، النبيّ المختار،

اللهمّ صلّ عليه وسلّم وبارك صلاة وسلاما يتجدّدان بالعشيّ والإبكار

خلق الله عز وجل الانسان وميزه عن خلقه بالعقل ... وبعث له أنبياء ورسل ...

ليبين له الحق من الباطل ... فكان آخرهم المصطفى عليه الصلاة والسلام ...

والذي جاء بالقرآن الكريم رحمة ونورا للعالمين ...

واوضح لنا أشياء عديدة وأفهمنا أمور كثيرة ... وجمعنا تحت لواء الاسلام...

فنحمده جل شأنه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ...

ونشكره ليل نهار على نعمة الاسلام ... هذا الدين العظيم الذي لا يزال الغرب ...

والى هذه اللحظة محاولين جاهدين القضاء عليه بشتى الطرق ...

لكن هيهات فالله سبحانه وتعالى حافظه من فوق سبع سموات ...

صديقي القارئ اني أكتب هذه الكلمات ... بعدما اخذ مني التفكير ما أخذ ...

وحطمتني الذكريات ككل مرة أجلس فيها وحيدا ...

وتجعلني أسافر عبر أنفاقها المظلمة ... لتحط بأنفاسي عند أول تنهيدة ...

عميقة عمق الألم الذي يدغدغ كياني ويسيل دموعي ...

حينها كنت أجهز حقيبتي ... فقد قررت ترك البيت والابتعاد عنه...

فبعدما كنت متخذا الشارع موطنا لي ...و تذوقت الحرام بمختلف أنواعه ...

جربت كل شيء حتى أصبحت لديا تجارب كثيرة ... وكنت أتفاخر بها أمام الجميع ...

لم أكن اعرف ان هذا هو الجهر بالمعاصي ... كان يلازمني صديق لي في كل خطواتي ...

يكبرني بسنتين لا نفترق أبدا ...

ومرت السنوات وتلتها الشهور وسابقتها الساعات ... وأنا غريق في بحر الرذائل والشهوات...

بعدها قمت بتوديع أهلي واتجهت الى أقرب بلد غربي لي ...

كنت أظن أن العمل موجود وبسهولة كما يقول البعض ...

لكن تفاجأت بأنه مجرد كلام ...ولا يوجد شيء اسمه رحمة او عطف ...

المال يلعب دور كبير لديهم ... حياتهم مادية الى أبعد حدود ...

فعانيت كثيرا هناك حاولت اثبات وجودي فلم أستطع ...

ولأن عقلي غير متزن وايماني ضعيف ... فقد تدحرجت خلف أفكاري التي حملتها معي ...

واتبعت سبيل المخدرات ودخلت باب الاجرام من بابه الواسع ...

فكانت كل خطواتي فساد في فساد ... وفي أحد الأيام وانا أداعب زجاجة خمر ...

وجدت يد احد لا أعرفه دعاني الى بيته ... فقبلت الدعوة وتبعته ...

وجلست معه فكان أول سؤاله أنت مسلم اليس كذلك ؟

قلت نعم قال لي ما الذي جاء بك الى هنا قلت الظروف ...

فبدأ في بعث سمومه اليا وكيف أن الاسلام لا يقف الى جانبي في مثل هذه الظروف ...

والمجتمع كله ينظر اليا بنظرة احتقار ... والبطالة تحاصر الجميع وتطوقهم ...

فعرض عليا اعتناق المسيحية ... وبين لي امتيازاتها فقلت له سأفكر في الامر ...

ثم خرجت واتجهت الى أين أقطن وفي الطريق فوجئت بسيارة تصدمني ...

فأغمي عليا بعد صرخة مدوية اطلقتها ... فلم أفق الا بعد ثلاثة أيام وانا في الانعاش ...

ففتحت عيني ونظرت مع جسدي كيف اصبح وقلت الحمد لله ...

كررتها لعدة مرات ثم سألت نفسي ماذا لو أنني خرجت عن الاسلام ولم أنجوا من هذه الحادثة ؟...

كيف سألاقي الله وانا كنت في حالة ثمالة ...

فأيقنت حجم الخطأ العظيم الذي قمت به والطريق التي سرت عليها...

وبعد فترة خرجت من المستشفى وحملت أمتعتي ورجعت الى وطني ...

بلادي التي ترعرعت فيها حاولت اصلاح نفسي بدات بالتغيير ...

وبدأت ابواب الرحمة تفتح لي فوجدت عملا ... وتقربت من الدين الاسلامي أكثر ...

لاجد فيه أشياء كثيرة كنت لا اعرفها ... واحسست انني ولدت من جديد ...

فالحمد لله الذي هداني الى صراطه المستقيم ...

صديقي القارئ ان الجهر بالمعصية استخفاف من الله سبحانه وتعالى ...

واصرار عليها وهذا شيء عظيم ... كما قال عليه الصلاة والسلام :

(كلُّ أُمَّتِي مُعَافَى إِلاَّ المُجَاهِرِينَ)

ولهذا يجب أن ننتبه لأنفسنا لأن الله عز وجل يستر من ستر نفسه ...

وتبقى أبواب التوبة مفتوحة ... يبقى علينا فقط معرفة الحق من الباطل ...

وعدم تطبيع اي افكار غيرنا ... هذه الأفكار التي لن تكون أبدا في صالحنا ...

كالهجرة وغيرها لأنك ان لم تفلح في بلدك لن تفلح في بلد غيرك ...

ونجاحك من صنعك انت ليس من صنع غيرك ...

فلا تنتظر من الآخرون تقديم لك ما تريده على طبق.. اسعى وتوكل على الله ...

وتذكر قوله : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ. يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً.)

فالله انعم لنا بالاسلام وغير هذا الدين لا يصلح ...

فلنتقي الله ونبدأ بتغيير هذه الأفكار الذي لن تفيد بأي شيء....

بل العكس قد تخرجنا من هذا الدين العظيم ...

صديقي القارئ:

ما رأيك فيمن يجهر بالمعصية؟...

كيف تنظر للحياة ؟...

ما هو الشيء الذي استفدته من قصة هذا الشاب ؟...

هنا يتوقف قلمي ليأخذ قسطا من الراحة تاركا لكم المجال لابداء مناقشاتكم ...

» نصائح وخطوات لبناء الثقة بين الازواج من جديد